جنات النعيم المقيم في كتاب العزيز الحكيم)ودلالتها الإيحائية بين الرؤية بالمأثور والنظريات الحداثية:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الألفاظ الموحية الدالة على اللون الأخضر في القرآن الكريم هي : (جنات - جنة – الجنة ) وقد وردت في مائة وخمسين موضعًا في القرآن الكريم وكذلك من مشتملات الجنات ( الشجر – الشجرة – شجرتها ) في ستة وعشرين موضعًا، و (النخل – النخيل ) في عشرين موضعًا، و ( الزرع – الزروع) في عشرة مواضع,وهذا يدل على كثرة ذكره والترغيب فيه.
واللون الأخضر يرتبط بمعاني الجمال والخيال الخصب المتجدد, والدفاع والمحافظة على النفس،فهو من الألوان الإيحائية المحببة للنفس ، كما أنه يمثل التجدد والنمو والأيام الحافلة
"إنه لون الطبيعة الخصبة، رغم أنه قليلاً ما يكون اللون المسيطر في البيئة المحيطة بالإنسان أينما وجد" ([1]) ويظهر اللون الأخضر في الزروع والنباتات، وأوراق الشجر، وترمز الأوراق الجديدة لولادة أفكار جديدة أو مولود جديد، وتمثل الأوراق المتساقطة أو أوراق الأشجار في الخريف الاقتراب من نهاية شيء أو استبدال الأفكار القديمة بأخرى وقد تمثل حالة من الأسف والندم على شيء ما حدث وهذا كله في الأحلام ([2]) أما الحقيقة فلن تختلف كثيرًا فهي تدل على اللون الأخضر وما وراءه من دلالات ورموز تفك شفرتها بالتأمل في الدال والمدلول والصلة بينهما، ومن ذلك ما أطلق عليه ابن جني في الخصائص "إمساس الألفاظ أشباه المعاني "([3]).
 
[1] ) د/ أحمد مختار عمر اللغة واللون ص 185.
[2] ) انظر د/ سليمان الدليمي عالم الأحلام تفسير الرموز والإشارات ص 177.
[3] ) أبو الفتح ابن جني: الخصائص ، تحقيق محمد علي النجار ط دار الكتب المصرية القاهرة سنة 1952 م جـ1 ص 46.

الكلمات الرئيسية