تطـويـر التعليــم الجــامعـي المصــري في ضـوء متطلبـات الجـامعـة الـريـاديـة "دراســـــة مستقبليـــــة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية - جامعة بنها

المستخلص

      تعد الجامعة الريادية أداة  للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، وتؤدى دورًا مركزيًا في نظام الابتكار، والتنمية الاقتصادية، والاقتصاد القائم على المعرفة، والقدرة التنافسية، ومن ثم فهى مفتاح لإنتاج المعرفة والقوى العاملة من أجل تلبية احتياجات المجتمع.
      ومن ثم، بدأت معظم الجامعات فى التحول من النمط التقليدى الذى يرتكز على التعليم والتدريس، ونقل المعرفة والمعلومات، وإعداد القوى العاملة إلى نموذج الجامعة الريادية، حيث تركز الجامعة الريادية- بصفة عامة- على مجالات بحثية جديدة، والتوجه نحو السوق، والارتباط بعالم الصناعة والتجارة، وتحقيق أرباح هائلة من تسويق إنتاجيتها البحثية، وبراءات الاختراع والابتكارات، والإضافات فى الكثير من الحقول  العلمية، فهى جامعة تجذب المتميزين من الباحثين والعلماء والموهوبين من الدارسين والطلاب، بحيث تكون ركيزة من ركائز تطور المجتمع ونهضته.
      فالجامعة الريادية مؤسسة متعددة الأوجه، تقدم الفرص والممارسات والثقافات والبيئات المواتية لتشجيع واحتضان ريادة الأعمال لكل من: الطلاب، والخريجين، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين، وتسعى إلى دعم مباشر لنقل التكنولوجيا من الأوساط الأكاديمية إلى الصناعات، مع المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الوظائف المختلفة (التدريس، البحث العلمى، وأنشطة ريادة الأعمال) مع الأخذ فى الاعتبار إحداث تغييرات فى البنية التحتية والثقافية.